من طرف جمالي بإيماني السبت مارس 28, 2009 10:58 am
سابع خبر: قوله صلى الله عليه وسلم : منعت العراق درهمها و قفيزها و منعت الشام مدها و دينارها و منعت مصر أردبها و دينارها وعدتم من حيث بدأتم. فهذا الخبر قد وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم فقد منعت العراق والشام و مصر ما كانوا يؤدونه إلى أهل الحجاز من خراج وغيره و عاد أهل الحجاز كما بدأوا فمسهم الجوع ونالهم التعب بعد ما أصابهم من رغد العيش وسعة الرزق.
ثامن خبر: قوله صلى الله عليه وسلم: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء. فهذا الخبر من أنباء الغيب إذ كانت خلافة أبي بكر سنتين و أربعة أشهر إلا عشر ليال، و كانت خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوماً وكانت خلافة علي خمس سنوات إلا شهرين و تكميل الثلاثين بخلافة الحسن بن علي إذ كانت نحو من ستة أشهر ثم نزل عليها لمعاوية عام أربعين للهجرة مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم " ان ابني هذا سيد و سيصلح الله به بين فئتين.
تاسع خبر: قوله صلى الله عليه وسلم في عثمان رضي الله عنه: افتح له و بشره بالجنة على بلوى تصيبه. و ذلك في حديث نصه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً ( بستاناً) فدلى رجليه في القف فقال أبو موسى وكان معه : لأكونن اليوم بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست خلف الباب فجاء رجل فقال : افتح فقلت : من أنت ؟ قال أبو بكر. فأخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم: فقال : افتح له وبشره بالجنة. ثم جاء عمر فقال كذلك ثم جاء عثمان فقال: ائذن له و بشره بالجنة على بلوى تصيبه .
عاشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم لنسائه: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب. وكان ذلك فقد خرجت عائشة رضي الله عنها تريد الصلح بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في وقعة الجمل فلما بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب فقالت رضي الله عنها: أي ماء هذا؟ فقالوا : ماء الحوأب فقالت : ما أظنني إلا راجعة، قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : " كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب." فهذا الخبر الصادق قد وقع كما أخبر به قبل وقوعه بكذا سنة.
ثاني عشر خبر: قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أحمد عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغلي حين ولى غزوة العشيرة: يا أبا تراب ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة و الذي يضربك يا علي على هذه – يعني قرنه- حتى يبل – اي بالدم –هذه – اي لحيته". فكان كما اخبر صلى الله عليه وسلم فقد ضرب عبدالرحمن بن ملجم أحد الخوارج عليا رضي الله عنه بالكوفة فقتله على نحو ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.